ساحل العاج.. خطة حكومية للحد من تجنيد المتطرفين للشباب
ساحل العاج.. خطة حكومية للحد من تجنيد المتطرفين للشباب
أعلن رئيس حكومة ساحل العاج، باتريك أشي، عن إطلاق خطة مساعدات اجتماعية واسعة للشباب في المناطق الواقعة على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، حيث تحاول جماعات متطرفة تجنيد عناصر لها من الشباب باستغلال ظروفهم المعيشية والاقتصادية المتدنية.
وأوضح رئيس الحكومة، أن السبب العميق لمعظم الأزمات وعدم الاستقرار هو البطالة التي تدفع بعض الشباب اليائسين والذين يغريهم وهم الحروب السهلة، إلى القيام بأعمال لزعزعة الاستقرار، وفق (فرانس برس).
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الحكومة إلى شمال البلاد، السبت، في منطقة توغبو القريبة جدا من حدود بوركينا فاسو حيث قتل ثلاثة جنود في يونيو الماضي عندما دمرت آليتهم فوق عبوة ناسفة.
وبحسب رئيس الحكومة من المقرر أن تمول هذه الخطة الاجتماعية بشكل خاص عقود عمل في الأشغال العامة والتأهيل الصناعي وستشجع على تطوير أنشطة تدر دخلا.
وتم تخصيص تلك الخطة لـ 19 ألف شاب من ستة أقاليم في ساحل العاج، بكلفة إجمالية تبلغ 8,6 مليارات فرنك أفريقي (نحو 14 مليون و751 ألف دولار) ستغطي الدولة 75 بالمئة منها بينما ستأتي نسبة 25 بالمئة من خطة خفض الديون التعاقدية والتنمية المبرمة مع وكالة التنمية الفرنسية.
وقال رئيس الحكومة الذي رافقه عدد من الوزراء في زيارته لتوغبو إنه "يجب مكافحة الأفعوان الإرهابي" عبر تضافر الجهود العسكرية والتنموية.
وشهدت مدينة توغبو والمناطق المحيطة بها في 2020 و2021، عددا كبيرا من الهجمات الجهادية، وتم تصنيف المنطقة على أنها منطقة حمراء ولا ينصح رسميا بالسفر إليها من قبل دول غربية عدة.
وتضم القرية منذ أشهر أيضا آلاف اللاجئين الذين فروا من جنوب بوركينا فاسو المجاورة بسبب الهجمات العنيفة التي تقع أحيانا على بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود بين القوات الحكومية والتنظيمات الإرهابية.